انطلقت ثورة الفاتح من نوفمبر في العام 1954 بنداء وجهته رسالة جبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري قائلة "إذا كان هدف أي حركة ثورية في الواقع هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحداً حول قضية الاستقلال والعمل"، داعية بذلك الشعب للانخراط بكليته في الثورة التي أنهت في العام 1962 الاستعمار الفرنسي الذي رابط في الجزائر منذ العام 1830، بإعلان استقلال الجزائر وإنشاء الجمهورية الجزائرية. خصت جدلية ذكرى انطلاقة الثورة الجزائرية بملف يتناولها، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر. أدناه روابط جميع المقالات التي نشرت.
وإذ تبدو سيرة الثورة الجزائرية قصية في حضرة التاريخ الذي نشهده في العالم العربي وبهوية مستعمر مغايرة، إلا أنها تستحضر أسئلة تفرضها الثورات أينما ومتى حلت على الشعوب؛ تلك هي أسئلة حول الظروف الثورية الحاضرة في كل تجربة، ابتداءً من الجزائر قبل واحد وخمسين عامًا مرورًا بمصر وليبيا وسوريا وتونس والسودان ولا تنتهي عند البحرين أو السعودية أو الأردن. وفي حين نشهد هذه التحولات اليوم ونوثقها ونحللها ونرويها، فالثورة الجزائرية تحتاج إلى نبش الأرشيف وشهاداته كما رواها أدب كاتب ياسين وفن باية محي الدين والتحليل السياسي الاجتماعي الذي قدمه فرانز فانون حول الحجاب، والاقتصاد الاستعماري الذي كرس عنب الجزائر ليُسْكِر خزينته.
وبما أن صلاحية الثورة لا تنتهي بعزل رأس الظلم وقد رأينا ذلك بأم عيننا في مصر وتونس تحديدًا، فإن الفصول التي شهدتها الجزائر عقب الثورة ليست بمنأى عن التحليل والتنظير والنقد، فسلطنا الضوء في هذا الملف على جوانب متعددة مثل تحليل الإقتصاد الجزائري وسيرورته منذ الثورة، وآخر عن تطور بعض المدن الساحلية بعد إندحار المستعمرين منها. كما يقدم الملف إفادتين يصحبهما تحليل مميز عن دور المرأة الجزائرية بعد الاستقلال وآخر يسرد سيرة الحزب الشيوعي الجزائري غداة الاستقلال، ومقالة أخيرة عن تحليل الخطاب المطالب بالعدالة على ضوء ماضي الجزائر الاستعماري.
باية محي الدين: الرسم على إيقاع الطفولة
الجزائر تلقي الحجاب – فرانز فانون
سنة 1962 كحدث واستعارة في التواريخ الشفوية للنساء في الجزائر
الجزائر: تعاقُب أجيال وتغييرات سياسية [ينشر ضمن اتفاقية شراكة وتعاون بين جدلية و"السفير العربي"]
كروم الجزائر في العهد الاستعماري: أهو تاريخ نبيذ فرنسيّ أم جزائري؟